SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
كلمة الموقع

إقبال القلب على الله - تعالى -

إقبال القلب على الله - تعالى -
إقبال القلب على الله - تعالى -

بتاريخ: 2019-02-10 07:45:10

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

هناك أمور مظلمة تورد على القلب سحائب متراكمات، فإذا فر العبد بقلبه إلى ربه، وسلَّم أمره إليه، وألقى نفسه بين يديه من غير شركة أحد من الخلق، كشف عنه ذلك، وقبله.

يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -: "الإقبال على الله - تعالى -، والإنابة إليه، والرضا به ومنه، وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل، وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة".

ولعلنا نذكر حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عن الرجل الذي قتل مائة نفس، وأرد التوبة "فَانْطَلَقَ، حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ!". (رواه مسلم رقم 2766)

وهذا هو السر في قَبولِهِ "جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ"... فالتوحيد العملي يبدأ من القلب... يبدأ بأن ترجو أن يكون فعلك خالصًا لوجه الله، كما في حديث النيات .. هذا الحديث الذي يجعل عمل الجوارح من غير القلب هباءً منثورًا قال صلى الله عليه وسلم:

"إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات، وَإِنَّمَا لكل اِمْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ". (رواه البخاري رقم 1)

 وهذا يبين لك شرف القلب، وأنه محل التوحيد الخالص، ومنبت العمل الصالح، ولذا فهو نظر الرب - سبحانه وتعالى -.

مرات القراءة: 608

مرات الطباعة: 1

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك