SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
مع الأنبياء

معالم التوحيد في دعوة نبيّ الله صالح - عليه السلام - (5)

معالم التوحيد في دعوة نبيّ الله صالح - عليه السلام - (5)
معالم التوحيد في دعوة نبيّ الله صالح - عليه السلام - (5)

بتاريخ: 2019-02-12 07:31:26

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

قال تعالى:

}فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ(*) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ{ [هود: 65 - 66].

وفي هذه الآية معلم بارز من معالم التوحيد، وهو أن وعيد الله - عز وجل - واقع لا محالة، فهو كما أخبر النبي صالح - عليه السلام - }وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ{، وكأنه وقع لشدة مصداقيته؛ ولأنه وعيد الله، والأمر كله بيد الله.

 وهذا التصديق نابع من الإيمان بقدرة الله - عز وجل - وبأن الأمر كله بيده، وبأن مقاليد السماوات والأرض بيده، وبأنه إله في السماء، وإله في الأرض، وبأنه فعال لما يريد.

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اليقين: الإيمان كله"، وجاء في تهذيب مدارج السالكين عن أبي بكر الوراق: اليقين مِلاك القلب - أي قوامه وعنصره الجوهري - وبه كمال الإيمان، وباليقين عُرف الله.

وعندما نتحدث عن الواجب تجاه نصوص الوعد والوعيد، فهو الإيمان بجميع تلك النصوص، والتسليم لها، وإجلالها وتعظيمها، يقول ابن تيمية في الفتاوى: "لا ريب أن الكتاب والسنة فيهما وعد ووعيد، وقد قال الله - تعالى -: }إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا{ [النساء: 10]. وقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا { [النساء: 29 - 30]، ومثل هذا كثير في الكتاب والسـنة، والعـبد علـيه أن يصـدق بهذا وهذا..".

فالمؤمن الذي في قلبه ذرة من إيمان خالص حي، ومُسكة من يقين، يصدِّق ويثق ويسلم بما أخبر عنه الله - عز وجل - من أمور الغيب مما يشمل الدنيا والآخرة، ولا يشك، لما يشاهد فعله - عز وجل - في نفسه وفي العالم من حوله.

فواجب المؤمنين - إن كانوا مؤمنين حقًّا بالله عز وجل - وبقدرته تعالى المطلقةِ في الكون، وبما أنزل إليهم وما أنزل من قبلهم، أن يثقوا بوعود ربهم ووعيده.

مرات القراءة: 575

مرات الطباعة: 1

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك