SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
كلمة الموقع

عرض القلوب

عرض القلوب
عرض القلوب

بتاريخ: 2019-04-21 04:36:29

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

لشهر شعبان مزية وفضل اختصه الله - عز وجل - به، وهو أن قلوب العباد تُعْرَضُ على ربها في ليلة النصف من هذا الشهر، فيتفضل على كل قلبٍ موحِّدٍ طاهرٍ من الشرك، خالٍ من البغضاء والشحناء والحقد بالعفو والمغفرة.

نجد ذلك فيما رواه الإمام ابن حبان (5665) والطبراني (2/ 108، رقم 215) وغيرهما عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ"، وفي رواية أخرى: عن أبي ثعلبة الخشني: قال - صلى الله عليه وسلم -: "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويمهل الكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" (الطبراني 22/ 223، رقم 590).

فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - العفو معلقًا بطهارة القلب عن الشرك بكل مظاهره، وبراءته من التعلق بغير إلهه وخالقه ورازقه، ثم تخلية القلب عن كل ضغينة، وتطهيره عن كل رذيلة، وتخلصه من كل قطيعة، وحمايته عن كل شحناء، وصيانته عن كل بغضاء.

فهي دعوة لتوحيد الله - سبحانه -، والبعد عن الشرك؛ لأن الشرك أعظم الذنوب، وأقبح العيوب، ولا يقبل الله معه صرفًا ولا عدلًا، قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: 72]

وهي دعوة لنبذ الضغائن، ورفع الأحقاد، حتى تعود قلوبنا بيضاء نقية كقلوب أهل الجنة كما قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ{ [الحجر: 47].

شعبان أقبلَ بالمحبة والصفا *** ليذيب أحزان التشاحن والجفا 

شعبان أستاذ يعلمنا الإخا *** ويقول للمتباغضين ألا كفى 

شعبان مطهرةُ الذنوبِ ومطلع *** لنسيمِ شهر بالصيام تشرّفا 

زمن لترويض النفوس لكي ترى *** رمضانَ بستانَ اللذاذة والصفا 

يهديكمُ حلل الصيام وكل ما *** يجلو القلوب على طريق المصطفى 

طوبى لعبد جدّ في خيراته *** وقضى مآرب روحه وتزلفا

إننا مقبلون على رمضان فنحتاج أن نقبل عليه بقلوب جديدة مستعدة للعبادة مقبلة على الطاعة، غير متفرغة لسفاسف الأمور من ضغائن وأحقاد، فمثل هذه القلوب المريضة لا تنتفع برمضان، وإنما ينتفع برمضان قلب لا يجدُ لأحد من المسلمين غِشًّا ولا حقدًا، ولا يحسدُ أحدًا على خير أعطاه الله إياه، فهذه القلوب الموفقة الصالحة للقرب والتعبد والتأله والعتق من النار.

مرات القراءة: 783

مرات الطباعة: 5

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك