SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
الرئيسية

الفرق بين التنجيم وتعلم منازل القمر

الفرق بين التنجيم وتعلم منازل القمر
الفرق بين التنجيم وتعلم منازل القمر

بتاريخ: 2019-05-02 06:35:51

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

سئل فضيلة الإمام ابن باز - رحمه الله - عن حكم التنجيم وتعلم منازل القمر، فأجاب بقوله:

التنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، يعني: النظر في النجوم، واستماعها، واستراقها، وطلوعها، وغروبها، وتقاربها، وتباعدها، يستدلون به على أنه يقع كذا في الأرض، ويقع كذا، ويقع كذا، وهو باطل، وهو من دعوى علم الغيب الباطلة التي أبطلها الله في قوله - سبحانه -: }قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ{ [النمل: 65]، وفي قوله - سبحانه -: }وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ{ [هود: 123].

أما النظر في النجوم من باب التفكير، من باب منازل القمر؛ حتى تعلم الأوقات أوقات الصلوات، وحتى تعلم القبلة، وتعلم الطرقات، هذا لا بأس به كما قال أحمد، وإسحاق، وإن كرهه قتادة، وكرهه ابن عيينة، ولم يروا التفصيل.

قال قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك، وزعم أنها تدل على كذا، أو كذا من علم الغيب فقد أخطأ، وأضاع نصيبه من الآخرة، وتكلف ما لا علم له به، قال الله جل وعلا: }وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ{ [الملك: 5]، وقال تعالى: }وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ{ [النحل: 16]، وقال سبحانه: }وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ{ [الأنعام: 97] هذا هو علم المنازل للتسيير، هذه من فوائدها، وأما الاستدلال بها على أنه يولد كذا، ويكون موت كذا، ويزول ملك كذا، ويحدث كذا، هذا كله لا أصل له، بل هو باطل.

والصواب جواز تعلم المنازل؛ لمعرفة جهات القبلة في الأسفار، والبلدان، ولمعرفة أوقات الصلوات عند الغيم، وعند الحاجة إلى ذلك، هذه أمور لا بأس بها، ولأوقات الحراثة والفلاحة التي يحصل بها كذا في وقت كذا، أو في وقت كذا، وهذا لا بأس به.

ورخص بتعلم المنازل أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن راهويه، وذلك لا بأس به كما تقدم فإن منازل القمر، والشمس يعرف بها الأوقات، أوقات الصلوات، وجهات القبلة، وجهات الرياح، وطرق البلاد، وما أشبه ذلك، كما قال الله - جل وعلا -: }وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ{ [الأنعام: 97].

مرات القراءة: 735

مرات الطباعة: 3

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك