SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
مع الأنبياء

سلسلة الدعوة إلى التوحيد في دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (11)

بتاريخ: 2020-10-18 14:56:26

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

النهي عن اتخاذ القبور عيداً ومساجد

كان من وسائله صلى الله عليه وسلم في حمايته لجناب التوحيد، النهي عن السجود إلى القبور، واستقبالها عند الصلاة: فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تجلسوا إلى القبور، ولا تصلوا إليها"(1)، وكذلك نهيه عن اتخاذ القبور عيداً، قال عليه الصلاة والسلام: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كتم"(2).

ونهى صلى الله عليه وسلم عن بناء المساجد على القبور، وقصد الصلاة فيها، وتجصيصها، وهذا يشمل بناء المساجد على القبور، أو إدخال القبور في المساجد، فالعلة الموجودة للنهي موجودة قائمة على كلا المعنيين(3). ومن ذلك أنَّ عائشة(4) وعبد الله ابن عباس – رضي الله عنهم - قالا: لما نُزِلَ برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتمَّ بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. يحذّروا ما صنعوا"(5).

وعن جابر(6) رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يباع عليه، وأن يبنى عليه"(7).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1. رواه مسلم، (2-668)، باب: النهي عن الجلوس على القبر والصلاة إليها، برقم (972).  

2. رواه أبو داوود، (2-218)، كتاب: المناسك، باب: زيارة القبور، برقم (2042)، من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-.  

3. انظر: حماية الرسول حُمى التوحيد، محمد زربان الغامدي، ص(302).  

4. أم المؤمنين وزوج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عائشة الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها-، أفقه نساء الأمة على الإطلاق، إحدى المكثرات للرواية، توفيت بالمدينة سنة 58. انظر : الاستيعاب (4/1881)، أسد الغابة (7/188)، الإصابة (8/16).

5. متفق عليه: رواه البخاري، (1-168)، كتاب: أبواب المساجد، باب: الصلاة في البيعة، برقم (425)، ومسلم (1-337)، باب: تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة، برقم: (531).

6. جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي ، أبو عبد الله ، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة ، كان من أعيان الصحابة وفقهائهم ومجتهديهم مات بالمدينة سنة 74 وقيل 78هـ.

7. رواه مسلم (2-667)، كتاب الجنائز، باب: النهي عن تجصيص لقبر والبناء عليه، برقم (972).

مرات القراءة: 956

مرات الطباعة: 16

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك