SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
هدى ونور

الفوز والفلاح

الفوز والفلاح
الفوز والفلاح

بتاريخ: 2018-10-01 07:04:28

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

قال الله تعالى:

}وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ{.

 [المؤمنون: 117].

عن جابر بن سليم قال: "رأيتُ رجلًا يصدرُ الناسُ عن رأيه لا يقول شيئًا إلا صدَروا عنه قلتُ:مَن هذا؟ قالوا: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قلتُ:عليك السَّلامُ يا رسولَ اللهِ مرَّتينِ قال: "لا تقُلْ عليك السلامُ فإنَّ عليك السَّلامُ تحيَّةُ الميتِ. قُلْ:السلامُ عليك". قال: قلتُ: أنت رسولُ اللهِ؟ قال: أنا رسولُ اللهِ الذي إذا أصابك ضرٌّ ودعوتَه كشفَه عنك وإن أصابك عامُ سنةٍ فدعوتَه أنبتَها لك وإذا كنتَ بأرضٍ قَفْراءَ أو فلاة فضلَّتْ راحلتُك فدعوتَه ردَّها عليك" ( أخرجه أبو داود (4084)، والبيهقي (21623) باختلاف يسير).

يقول تعالى متوعدًا من أشرك به غيره وعبد معه سواه:

{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا} يعبده إفرادًا وإشراكًا.

 {لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} وهذا قيد ملازم، فكل من دعا غير الله، فليس له برهان على ذلك، بل دلت البراهين على بطلان ما ذهب إليه، جيء بها للتأكيد وبناء الحكم عليه تنبيها على أن التدين بما لا دليل عليه باطل فكيف بما شهدت بديهة العقول بخلافه.

قَالَ أهل الْعلم: لَا حجَّة لأحد فِي دَعْوَى الشّرك، وَإِنَّمَا الْحجَّة عَلَيْهِم.

{فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} فهو مجاز له على قدر ما يستحقه.

 {إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} لا يبلغون أمنياتهم، ولا ينجح سعيهم ، أي لديه يوم القيامة لا فلاح لهم ولا نجاة، ومعناه حسابه عدم الفلاح والأصل حسابه إنه لا يفلح هو، فوضع الكافرون موضع الضمير، لأن من يدع في معنى الجمع وكذلك حسابه أنه لا يفلح في معنى حسابهم أنهم لا يفلحون.

وكل ما يراه الناس على الكافرين من نعمة ومتاع، وقوة وسلطان، في بعض الأحيان، فليس فلاحًا في ميزان القيم الحقيقة. إنما هو فتنة واستدراج، ينتهي بالوبال في الدنيا. فإن ذهب بعضهم ناجين في الدنيا، فهناك في الآخرة يتم الحساب.

وفي الآية دلالة يقينة على أن كل دعوى بألوهية أحد مع اللّه، فهي دعوى ليس معها برهان، لا من الدلائل الكونية، ولا من منطق الفطرة، ولا من حجة العقل، وحساب مدعيها عند ربه، والعاقبة معروفة: }إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ{ سنة نافذة لا تتخلف، كما أن الفلاح للمؤمنين لا يتخلف أيضًا، وهكذا بدئت السورة الكريمة بتقرير فلاح المؤمنين وختمت بنفي الفلاح عن الكافرين، فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة.

مرات القراءة: 776

مرات الطباعة: 136

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك