SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
كلمة الموقع

والهندوس يخططون.. فماذا نحن فاعلون؟!

مازالت الأحداث تترى، والمحنة تتبعها أخرى، تجاه الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض!

فمن الصين والهند.. إلى أفريقيا الوسطى.. مرورا بفلسطين الحبيبة أرض الأقصى.. إلى العديد والعديد من البلدان التي تتداعى فيها الأحقاد على أمة الرسالة الخاتمة؛ أغلبية كانوا أو أقلية.

فلم يكد المسلمون يفرحون بنصر للمقاومة في غزة وتراجع مذل لفلول الصهيونية.. حتى تناقلت مصادر الأخبار أنباء خطة هندوسية لتطهير المجتمع الهندي (زعموا) من أي اعتقاد غير الهندوسية خلال عشر سنوات؛ في ظل تواطؤ وممالأة من الحكومة الحالية التي ينتمي رئيسها للمذهب نفسه!

وعلى الصعيد الروسي تتوالى الإجراءات القمعية في شبه جزيرة القرم تجاه علماء المسلمين، ومصادرة الكتب والأنشطة، وفي تركستان الشرقية يشتد الصراع بين الأغلبية المسلمة في إقليمها الذي تسعى للاستقلال به وبين السعي الحثيث من الطرف الآخر لإبقائها تحت السيادة الصينية.

وحدث ولا حرج عن الجراح النازفة على مر السنين في بورما وكشمير، والأحقاد الرسمية وغير الرسمية تجاه الأقليات المسلمة في العديد من دول العالم.

إن هذه الحال المؤلمة لواقع الأمة الإسلامية لا ترجع لنقص في العدد والعتاد؛ فالمسلمون عبر التاريخ فتحوا وتمكّنوا في المشارق والمغارب بعد مواجهات مع أعداء يفوقونهم في العدة والعتاد أضعافا مضاعفة؛ بما انطوت عليه قلوبهم من إيمان وصبر ويقين، حتى مرت القرون فاستحوذ "الوهن" على القلوب؛ كما في الحديث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأممُ أن تتداعى عليكم، كما تتداعى الآكلةُ إلى قصعتِها، فقال قائلٌ: ومن قلةٍ بنا نحن يومئذٍ؟! قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيلِ، ولينزعنَّ اللهُ من صدورِ عدوكم المهابةَ منكم، وليَقذفنَّ في قلوبِكم الوهنَ، قال قائل: يا رسول اللهِ ! وما الوهنُ ؟! قال: حبُّ الدنيا، وكراهيةُ الموتِ"! (صححه الألباني في مشكاة المصابيح).

ولن تقوم للأمة قائمة من جديد، ويصدق فيها وعد ربها إلا بحقه وشرطه، قال الله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور55).

فليراجع المسلم حاله مع الله في ضوء هذه الآية العظيمة الكريمة؛ فإن حال الأمة بحال مجموع أفرادها في تحقيق هذه الأوصاف التي يستحق بها النصر والتمكين؛ فن وجد خيرا فليحمد الله ويسأله الثبات حتى يلقاه وقد أدى ما عليه، ومن وجد غير ذلك فليعلم أن عليه كفلا مما ينال الأمة من محن وبلاء؛ وأن رجوعه إلى ربه لاستنقاذ نفسه.. يؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة في صلاح الأمة وسيرها إلى وعد ربها جل وعلا.. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } (يوسف21).

مرات القراءة: 1076

مرات الطباعة: 19

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك