ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سؤالٌ نصه:
أريد منكم أن تبينوا لي الفرق بين خاتم الأنبياء والمرسلين (محمد) صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام، وميرزا غلام أحمد. فهناك مشكلة كبرى بخصوص هؤلاء هنا في بلدنا بالمنطقة الوسطى، وأريد معرفة الحقيقة في مجلسكم عاجلًا، حتى أتمكن من تبيان الأمر لأفراد مجتمعي وهدايتهم أو إرشادهم.
وقد أجابت اللجنة بفتوى رقم (18971)، فقالت:
فيما يختص بالسؤال عن عيسى ومحمد عليهما السلام وغلام القادياني الكذاب: عيسى عليه السلام هو عيسى ابن مريم، عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، أرسله الله إلى بني إسرائيل مصدقًا لما بين يديه من التوراة، ومبشرًا ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً يأتي من بعده، فدعا إلى الله وبلغ الرسالة، وكفر به اليهود وحاولوا قتله وصلبه فنجاه الله منهم ورفعه إليه.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم فهو خاتم النبيين، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما أفضل الصلاة والسلام، بعثه الله إلى الناس كافة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وأوجب على جميع الخلق طاعته واتباعه، ومن لم يتبعه ويؤمن به فهو كافر مخلد في النار، ولو كان ينتمي إلى اليهودية والنصرانية؛ لأن الله نسخ بدينه جميع الأديان، وأوجب طاعته على جميع الناس إلى أن تقوم الساعة، لا يبعث بعده نبي لأنه خاتم النبيين.
وأما غلام أحمد القاديانى، فإنه كذاب ادعى النبوة، وتبعه بعض الناس وصدقوه في كذبه، فحكم المسلمون بكفره وكفر من اتبعه، وسموهم بالقاديانية، وحكموا ببراءة الإسلام منهم؛ لأنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم.