ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سؤال نصه: هل الدين الذي يولد عليه الإنسان هو الدين الحق؟
وقد أجابت اللجنة على الفتوى برقم 18794 فقالت:
الإنسان يولد على فطرة التوحيد، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه"، متفق على صحته )أخرجه البخاري: 1385، ومسلم: 2658)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ولكن هذه الفطرة لا تكفي لمعرفة تفاصيل التوحيد، وكيفية عبادة الله جل وعلا، بل لا بد من التعلم والتفقه في الدين، وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته، لأنه المبلغ عن ربه سبحانه ما يحتاج إليه العباد من تفاصيل أمور دينهم وعباداتهم، وبذلك يكون المسلم قد عرف العبادة التي خُلق من أجلها، المذكورة في قول الله تعالى: }وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ {[الذاريات: 56].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.