SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
كلمة الموقع

الأذكار وعقيدة الأطفال

الأذكار وعقيدة الأطفال
الأذكار وعقيدة الأطفال

بتاريخ: 2018-11-04 22:25:28

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

وصَّى نبيا الله إبراهيم ويعقوب - عليهما السلام - بَنِيهما بالتمسُّك بالتوحيد فقالا: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132].

 ووصَّى يعقوبُ - عليه السلام - بنيه قائلًا: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133].

ووصَّى لقمان ابنه قائلًا: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].

ومن أجلّ وسائل ترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوس الأبناء تعويدهم ترديد الأذكار الصحيحة؛ لكثرة ما تتضمنه من معاني التوحيد، وأن الله - عز وجل - هو مالك النفع والضر وحده.

ويكفي مثالًا لذلك ذكران خفيفان على اللسان كبيران في الآثار العقدية، وهما  قول: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم". وقول: "رضيت بالله ربًا، و بالإسلام دينًا، و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا".

وقد رُوِي عن لقمانَ أنه قال لابنه:

"يا بنيَّ، أكثِرْ مِن قول: ربِّ اغفر لي؛ فإن لله ساعاتٍ لا يرُدُّ فيها سائلًا".

كما روِي عن عبدالله بن عبدالملِك بن مروان أنه قال:

"كنا نسيرُ مع أبينا في موكبِه فيقول لنا: سبِّحوا حتى نأتي تلك الشجرة، فنسبِّح حتى نأتي تلك الشجرة، فإذا رُفعت لنا شجرة أخرى، قال: كبِّروا حتى نأتي تلك الشجرةَ، فنُكبِّر، وكان يصنع ذلك بنا مرارًا".

وقال سهل بن عبد الله التستري - رحمه الله -:

 كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل، فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار. فقال لي يومًا:

ألا تذكر الله الذي خلقك؟

فقلت: كيف أذكره؟

قال: بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات، من غير أن تحرك به لسانك:

الله معي .. الله ناظري .. الله شاهد علي.

فقلت ذلك ليالي، ثم أعلمته.

فقال: قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة.

فقلته، فوقع في قلبي حلاوته.. فلما كان بعد سنة قال لي خالي:

احفظ ما علمتك، ودم عليه إلى أن تدخل القبر، فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة.

فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لذلك حلاوة في سرّي، ثم قال لي خالي يومًا: يا سهل؛ من كان الله معه وناظرًا إليه وشاهده أيعصيه؟ إياك والمعصية.

وعَنْ سُهَيْلٍ بن أبي صالح قَالَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ: أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ، وَرَبَّ الْأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ والنَّوَى، وَمُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ، أَنْتَ الْأَوَّلُ، فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ، فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ، فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ، فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اِقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ...".

وفي هذه الآثار وغيرها نماذج عملية مبهرة للكيفية التي نعوِّد بها أطفالنا ترديد الأذكار، ووفي ذلك آثار عقدية عظيمة في نفوس الأبناء.

مرات القراءة: 753

مرات الطباعة: 209

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك