سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن جواز القول: (نتبرك بالقرآن) أو (نتبرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم)؟ وما هي القاعدة فيما يجوز التبرك به وما لا يجوز؟
وقد أجابت اللجنة عن السؤال في الفتوى رقم (19346) بقولها:
قراءة القرآن والعمل به من أعظم أسباب أنواع البركة، وكذا العمل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، فيه كل الخير وأعظم البركة، قال الله تعالى: }وَهَذَا كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{، وقال الله جل وعلا: }وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْـزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ{، وقال سبحانه:}كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ{، ومن معاني البركة: ثبوت الخير ودوامه وكثرته وزيادته.
والقاعدة فيما يجوز التبرك به وما لا يجوز هي: الوقوف عند النصوص الشرعية، فما شرع التبرك به تبركنا به، وما لم يرد فيه نص فالأصل أنه لا يشرع التبرك به.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم