سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية عن صحة ما ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم من أسماء وصفات بلغت 99 اسمًا، وجواز كتابة ذلك في المصحف الشريف.
وأجابت على الفتوى برقم ( 19272 ) وقالت:
أولًا: ليس للنبي صلى الله عليه وسلم إلا خمسة أسماء مذكورة في الحديث الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب" (رواه البخاري في صحيحه).
وما زاد على ذلك فهي أسماء لا تصح أو أوصاف للنبي صلى الله عليه وسلم وليست أسماء له، ولا يجوز إثبات أسماء له صلى الله عليه وسلم سوى الخمسة إلا بحديث صحيح.
ثانيًا: كتابة الأسماء المذكورة في المصحف في أوله أو آخره أمر غير مشروع، وإنما الأمر المشروع تجريد المصحف من كل ما سوى القرآن الكريم، كما هو المعروف عن السلف الصالح - رضي الله عنهم -، وحماية للقرآن أن يزاد فيه ما ليس منه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسَلَّم.