سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية عما يتردد على ألسنة بعض الخطباء قولهم في وصف المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه (كشف الغمة)، فهل يجوز إطلاق هذا الوصف على الرسول عليه الصلاة والسلام؟
وأجابت بقولها:
وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه (كشف الغُمَّة) وصف صحيح، فبه أنقذ الله الناس من النار، وأخرجهم من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد والعلم، وقد قال الله سبحانه في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: }الر كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ{، وقال سبحانه: }لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ{، وليس المراد بأنه صلى الله عليه وسلم يكشف الضُّرَّ فيُستغاثُ به لذلك مِنْ دُونِ الله، بل ذلك شِرْكٌ أكبر يجب الحذر منه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.