SNW

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

  قبســـات

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به.



1441533093_7507069134.jpg
كلمة الموقع

جهود السلف في حفظ العقيدة

جهود السلف في حفظ العقيدة
جهود السلف في حفظ العقيدة

بتاريخ: 2019-01-13 08:19:14

اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

الذي يرجع إلى كتاب الله - تبارك وتعالى - يجد أنَّ الأنبياء من نوح - عليه السلام - وإلى خاتم الأنبياء - نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - على دعوة واحدة، فكلهم اتَّفقوا على عقيدة واحدة، ما من أحد منهم إلا وقال: }يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{ [الأعراف: 59].

ومَنْ صَحِبَ الأنبياء كانوا على مناهجهم، فكلُّ أصحاب الأنبياء - عليهم الصلاة السلام - كانوا على هذا المنهاج؛ منهاج التوحيد والعقيدة الصافية التي لا تشوبها شائبة ولا تعكر صفوها بدع ولا خرافات.

فلما ظهرت البدع، وبدأت ترفَع رؤوسها تصدَّى لها علماء السلف - رضي الله عنهم وأرضاهم – إما بالتأليف الخاص، وإمَّا بإدخالها في تأليفهم العام، وسواء في ذلك أكان التأليف في التفسير أو في الفقه أو الأصول.

 فلهذا تجد في التفاسير التي أُلِّفت في العصور الأولى مباحثَ في الردِّ على هذه الفِرَق؛ كما هو واقعٌ في تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري الذي نقَل أقوال التابعين وأقوال السلف خاصة في مسائل العقيدة، فإذا ما جاء إلى قضيَّة عقدية تجده يُسهِب في سرد الأسانيد والطُّرق وذكر المتون وأقوال السلف - رضي الله عنهم وأرضاهم - للدفاع عن العقيدة في مواجهة المنحرِفين وأرباب البدع.

ويرجع سبب تأليف الإمام الشافعي لكتابه "الرسالة" إلى الردَّ على المُنكِرين لخبر الآحاد أو لأحاديث الآحاد، هذه الفكرة التي ابتدعها المعتزلة، ودسوا هذا الفكر الذي هو ردُّ أحاديث الآحاد في باب العقيدة، ويُعلِّلون ذلك بعِلَلٍ واهية، فانبرى الإمام الشافعي لهذه الفكرة فألَّف كتابه "الرسالة" الذي يُعتَبر أوَّل مُؤلَّف أُلِّفَ في أصول الفقه.

وكذلك نجدُ "الموطأ" الإمام مالك - رحمه الله - فإنَّ هذا الكتاب الذي يتَبادَر إلى الأذهان أنه في الفقهِ والأحكام فحسب ينقل ابن تيميَّة - رحمه الله – عن الإمام مالك أنه قال: "جَمَعْتُ هذا خوفًا مِن الجهمية أَنْ يُضِلُّوا الناسَ" (الفتاوى الكبرى 5 / 15).

وهذا الإمام البخاري - رحمه الله - في "الجامع الصحيح" رد على المبتدعة، وردَّ على الجهمية بكتاب سماه "كتاب التوحيد والرد على الجهمية"، وكتابه "القدر" للرد على القدرية، وكتابه "الإيمان" للرد على المرجئة والخوارج، وكتابه "فضائل الصحابة" للرد على الرافضة، وألَّف كتابه "أخبار الآحاد" للرد على مُنكِري أخبار الآحاد، وألَّف كتابه "الرِّقَاق" الرد على المتصوِّفة.

وهكذا كان سلف هذه الأمة في عنايتهم وحفظهم للتوحيد، فإذا ما سطر أحدهم كتابًا كانت العقيدة نصب عينيه توضيحًا وبيانًا وذبًّا عنها ورَدًّا على أهل الضلال والبدع.

مرات القراءة: 556

مرات الطباعة: 1

* مرفقات الموضوع
 
تعليقات الموقع تعليقات الفيسبوك