الإمام شمس الدين الذهبي
- اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
- 2023/11/16
- 0 تعليق
- 94 قراءة
نسبه:
هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله، التركماني الأصل، الفارقي، ثم الدمشقي، شمس الدين، المعروف بالذهبي وبابن الذهبي .
نشأته:
ولد الإمام الذهبي في اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة (673هـ) بدمشق.
كان والده شهاب الدين أحمد بن عثمان يمتهن صناعة الذهب المدقوق، وقد برع بها وتميز، فعُرف بالذهبي.
عقيدته :
كان رحمه الله على عقيدة أهل السنة والجماعة، ملتزمًا بها، منافحًا عنها، داعيًا إليها، ذابًّا عن شيوخها، وقد صنف فيها عدة مصنفات، منها :
- كتاب العلو.
- كتاب العرش.
- كتاب الأربعين في صفات رب العالمين.
- رسالة التمسك بالسنن والتحذير من البدع.
شيوخه :
قال التاج السبكي - رحمه الله - في \"طبقات الشافعية الكبرى\":
\" أَجَازَ لَهُ أَبُو زَكَرِيَّا ابن الصَّيْرَفِي، وَابْن أبي الْخَيْر، والقطب ابْن أبي عصرون، وَالقَاسِم ابن الإربلي .
وَطلب الحَدِيث وَله ثَمَانِي عشرَة سنة، فَسمع بِدِمَشْق من عمر ابن القواس، وَأحمد بن هبة الله ابن عَسَاكِر، ويوسف بن أَحْمد الغسولي، وَغَيره.
وببعلبك من عبد الْخَالِق بن علوان، وَزَيْنَب بنت عمر بن كندي، وَغَيرهمَا.
وبمصر من الأبرقوهي، وَعِيسَى بن عبد الْمُنعم بن شهَاب، وَشَيخ الْإِسْلَام ابْن دَقِيق العيد، والحافظين أبي مُحَمَّد الدمياطي، وَأبي الْعَبَّاس ابن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهم ...
وَسمع بالإسكندرية من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الغرافي، وَأبي الْحسن يحيى بن أَحْمد بن الصَّواف، وَغَيرهمَا .
وبمكة من التوزري وَغَيره.
وبحلب من سنقر الزيني وَغَيره.
وبنابلس من الْعِمَاد بن بدران.
ومن أشهر مشايخه الذي أخذ عنهم، وتأثر بهم: شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
وشيوخه في السماع والإجازة في معجمه الكبير أزيد من ألف ومائتي نفس.
تلاميذه:
سمع مِنْهُ الْجمع الْكثير ومن أعلامهم:
- الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر ابن كثير، صاحب التفسير.
- الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السلامي.
- صلاح الدين خليل بن أيبك الصَّفَدِيّ.
- شمس الدين أبو المحاسن، محمد بن علي بن الحسن الحسيني، الدمشقي.
- تاج الدين أبو نصر، عبد الوهاب بن علي السبكي.
آثاره العلمية:
خلف الحافظ الذهبي للأمة الإسلامية ثروة هائلة من المصنفات القيمة النفيسة التي هي المرجع في بابها وعظمت الفائدة بهذه المؤلفات ونالت حظًا كبيرًا من الثناء وكان لها القبول التام لدى الخاص والعام.
قال الشوكاني في وصفها:
وجميع مصنفاته مقبولة مرغوب فيها رحل الناس لأجلها وأخذوها عنه وتداولوها وقرؤوها وكتبوها في حياته، وطارت وقرؤوها في جميع بقاع الأرض وله فيها تعبيرات رائعة وألفاظ رشيقة غالبًا لم يسلك مسلكه فيها أهل عصره ولا من قبله ولا قبلهم ولا أحد بعدهم، وبالجملة فالناس في التاريخ من أهل عصره فمن بعدهم عيال عليه ولم يجمع أحد في هذا الفن كجمعه ولا حرره كتحريره، قال الحافظ ابن حجر: ورغب الناس في تواليفه ورحلوا إليه بسببها وتداولوها قراءة ونسخًا وسماعًا.
وقال أبو المحاسن الحسيني:
وصنف الكتب المفيدة فمن أطولها تاريخ الإسلام ومن أحسنها ميزان الاعتدال في نقد الرجال، وقال: مصنفاته ومختصراته وتخريجاته تقارب المائة وقد سار بجملة منها الركبان في أقطار البلدان انتهى.
ومن أشهر مؤلفاته المطبوعة:
- ميزان الاعتدال.
- سير أعلام النبلاء.
- تاريخ الإسلام.
- الكاشف.
- المغني.
- مختصر سنَن الْبَيْهَقِيّ.
- تذكرة الحفاظ (ويقال له أيضا: طبقات الحفاظ).
- طبقات الْقُرَّاء.
- التجريد فِي أَسمَاء الصَّحَابَة.
- تلخيص المستدرك.
- تذهيب تهذيب الكمال.
- مختصر تَارِيخ نيسابور للْحَاكِم.
- مختصر ذيل ابْن الدبيثي.
- مختصر الْمحلي لِابْنِ حزم .
- مختصر الزهد للبيهقي .
- مختصر الضعفاء لابن الجوزي.
ثناء العلماء عليه:
الإمام الذهبي يعتبر مؤرخ الإسلام وقد لقب بذلك كما أنه أحد أعلام الحفاظ الذين برزوا في علم الحديث رواية ودراية فلا عجب أن يكون محل ثناء الخاص والعام ولا غرو أن تنطلق الألسنة بذكره بالجميل وقد أتى بالجميل الجليل.
وقد قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية:
\"الحافظ الكبير مؤرخ الإسلام وشيخ المحدثين، وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه\".
وقال ابن شاكر الكُتْبِيّ في \"فَوَات الوفيات\":
الشيخ الإمام العلامة الحافظ حافظ لا يجارَى، ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاه، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس وأبان الإبهام في تواريخهم والإلباس .
جمع الكثير، ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف، ووفر بالاختصار مؤنة التطويل في التأليف.
وقال أبو المحاسن الحسيني في \"ذيل تذكرة الحفاظ\":
\"الشيخ الإمام العلامة شيخ المحدثين وقدوة الحفاظ والقراء محدث الشام ومؤرخه ومفيده\".
وقال: \"وخرج لجماعة من شيوخه وجرح وعدل وفرع وصحح وعلل واستدرك وأفاد وانتقى واختصر كثيرًا من تأليف المتقدمين والمتأخرين وكتب علمًا كثيرًا وصنف الكتب المفيدة\".
وقال ابن السبكي في \"طبقات الشافعية الكبرى\":
\"شيخنا وأستاذنا الإمام الحافظ محدث العصر\".
وقال الشوكاني في \"البدر الطالع\":
\"الحافظ الكبير المؤرخ صاحب التصانيف السائرة في الأقطار\".
وقال ابن حجر في الدرر الكامنة:
\"ومهر في الحديث وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفً وجمع تاريخ الإسلام فأربى فيه على من تقدم بتحرير أخبار المحدثين خصوصًا\".
وقال البدر النابلسي:
\"كان علامة زمانه بالرجال وأحوالهم حديد الفهم ثاقب الذهن وشهرته تغني عن الإطناب فيه\".
وقال السيوطي في \"ذيل تذكرة الحفاظ\":
\"الإمام الحافظ محدث العصر خاتمة الحفاظ ومؤرخ الإسلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة\".
وقال: \"والذي أقوله:إن المحدثين عيال الآن على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر\".
وفاته :
توفي الحافظ الذهبي ليلة الاثنين ثالث شهر ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، وصلّي عليه يوم الاثنين صلاة الظهر في جامع دمشق ودفن بباب الصغير أرخ وفاته بهذا ابن كثير في البداية والنهاية وابن السبكي في طبقات الشافعية.
من ترجم له :
1- ابن حجر في الدرر الكامنة.
2- ابن كثير في البداية والنهاية.
3- ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات.
4- ابن العماد في شذرات الذهب.
5- ابن السبكي في طبقات الشافعية.
6- ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة.
7- صديق حسن خان في التاج المكلل.
8- السيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ وفي طبقات الحفاظ.
9- الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ.
10- الزركلي في الأعلام
11- عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين.
تعليقات
{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}
{{comment.Description}}
إضافة تعليق