شُهْدَة الكاتبة
- اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
- 2023/11/16
- 0 تعليق
- 90 قراءة
مسندة العراق فخر النساء
نسبها:
هي شُهْدَة بنت المحدث (أبي نَصْر) أحمد بن الفَرَج بن عمر، الدِّينَوَرِيَّة، البغدادية الإِبَرِيَّة الجهة، المُعَمَّرة، الملقبة بالكاتبة، مُسْنِدَة العراق، فَخْر النساء.
ولادتها:
ولدت بعد الثمانين وأربعمائة من الهجرة (= 1087 م).
عناية والدها بها:
عني بها أبوها، وأحضرها مجالس السماع على الشيوخ، وكان عالمًا جليلاً، حَسن السِّيْرَة، متزهدًا، وأراد لابنته أن تكون عالمة فقيهة فاضلة، فكانت من أكابر العلماء من المحدثات الصادقات بالرواية، تعلمت الخط الجيد، وأخذت العلم عن كثير من العلماء، وأجازوها إجازة لم تسبق لغيرها، وأخذ عنها كثيرون.
لقبها:
لُقِّبَت بفَخْرِ النساء لكونها جمعت صفات حميدة عدة منها فن الخط وعلوم الحديث وحُسْن الخطابة.
سمعت من كثيرين، منهم:
- أبو الفوارس طراد الزينبي.
- ابن طلحة النعالي.
- أبو الحسن ابن أيوب.
- أبو الخطاب ابن البطر.
- أحمد بن عبد القادر اليوسفي.
- ثابت بن بندار.
- منصور بن حيد.
- جعفر السراج، ... وعدة.
حدث عنها كثيرون، منهم:
- ابن عساكر.
- السمعاني.
- ابن الجوزي.
- عبد الغني.
- عبد القادر الرهاوي.
- ابن الأخضر.
- الشيخ الموفق.
- الشيخ العماد.
- الشهاب ابن راجح.
- البهاء عبد الرحمن.
- الفخر الإربلي.
- تاج الدين عبد الله بن حمويه.
- الأعز ابن العليق.
- إبراهيم بن الخير.
- بهاء الدين ابن الجميزي.
- محمد بن المني.
- أبو القاسم ابن قميرة، ... وخلق كثير.
الثناء عليها:
· قال ابن الجوزي:
\"قرأت عليها، وكان لها خط حسن، وتزوجت ببعض وكلاء الخليفة، وخالطت الدور والعلماء، ولها بر وخير، وعمرت حتى قاربت المائة\".
· قال الشيخ الموفق :
\"انتهى إليها إسناد بغداد، وعُمِّرَت حتى ألحقت الصغار بالكبار، وكانت تكتب خطًا جيدًا، لكنه تغير لكبرها .. وكان لها دار واسعة ... وقَلَّ ما كانت تَردُّ أحدًا يريد السماع\".
· قال أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِي \"الذَّيْل على تاريخ بغداد\" وذكرها فقال:
\"امْرَأَة من أولاد المحدثين، متميزة، فصيحة ... وكانت مختصة بأمير المؤمنين المقتَفِي .... قرأتُ عليها جزء الحَفّار\".
· جاء في \"المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدُّبَيْثِيّ\" للحافظ الذهبي:
\"امْرَأَة جليلة، صالحة، ذات دين وورع وعبادة. سَمِعت الكثير، وعُني بها أبوها، وأحضرها مجالس السماع عَلَى الشيوخ، وعُمِّرَت، وصارت أسندَ أهل زمانها\".
· قال ابن العماد في \"شذرات الذهب\":
\"المُسْنِدَة، فخر النساء، كانت ديِّنَة، عابدة، صالحة، سمَّعَهَا أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق\".
· قال ابن خَلِّكَان:
\"الكاتبة الدينورية الأصل، البغدادية المولد والوفاة. كانت من العلماء، وكتبت الخط الجيد، وسمع عليها خلق كثير، وكان لها السماع العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر\".
وفاتها:
توفيت في رابع عشر المحرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وحضرها خلق كثير وعامة العلماء.
تعليقات
{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}
{{comment.Description}}
إضافة تعليق