logo

أبو داود السِّجِسْتَانِيّ

أبو داود السِّجِسْتَانِيّ

  • اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
  • 2023/11/16
  • 0 تعليق
  • 87 قراءة

الإمام المقدّم في زمانه

اسمه و نسبه:

هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السِّجِسْتَانِيّ.

والأزد قبيلة معروفة في اليمن، و\"السِّجِسْتَانِيّ\" نسبة إلى \"سِجِسْتَان\" (مدينة تاريخية قديمة في الجنوب الشرقي من أفغانستان الآن).

نشأته:

وُلد أبو داود عام 202هـ، وتلقى العلم على علماء بلده، ثم ارتحل وطوّف بالبلاد في طلب العلم وتحصيل الرواية، فنزل العراق والجزيرة والشام ومصر وكتب عن علماء هذه البلدان جميعًا.

شيوخه:

سمع من كل من: سعيد بن سليمان، وعاصم بن علي مجلسًا واحدًا، وسمع بمكة من القَعْنَبِيّ (تلميذ الإمام مالك) وسليمان بن حَرْب، وسمع من مسلم بن ابراهيم وعبدالله بن رجاء، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وموسى بن إسماعيل وطبقتهم بالبصرة، ثم سمع بالكوفة من الحسن بن الربيع البوراني، وأحمد بن يونس اليربوعي، وطائفة، وسمع من أبي جعفر النُّفَيْلِيّ، وأحمد بن أبي شُعَيْب وعدة بحَرَّان، ومن حَيْوة بن شُرَيْح، ويزيد بن عبد ربه، ويحيى بن مَعين، وقتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن مَسْلَمَة، ومحمد بن بَشَّار، ومحمد بن المُثَنَّى، .. وغير هؤلاء من أئمة الحديث.

تلامذته:

سمع منه أبو عيسى التِّرْمِذِيّ، أحمد بن شُعَيب النَّسَائِيّ، إبراهيم بن حَمْدَان العَاقُولِيّ، أبو حامد أحمد، بن جعفر الأشعري الأصبهاني، أبو بكر النَّجَّاد، أبو عمرو أحمد بن علي بن حسن البصري، أحمد بن داود بن سليم، أبو سعيد ابن الأعرابي، أبو بكر أحمد بن محمد الخَلَّال، أحمد بن محمد بن ياسين الهروي، أحمد بن المُعَلَّى الدمشقي، حرب بن إسماعيل الكِرْمَانِيّ، الحسين بن إدريس الهروي، أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، ... وغيرهم.

علمه:

كان أبو داود - رحمه الله - أحد حفاظ الإسلام، وكان من أوسع العلماء معرفة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقهه وعلله ومتونه ورجاله، كما كان علمه متعدد الجوانب، فهو - مع تخصصه في الحديث - فقيه عظيم، وهو من جملة أصحاب أحمد بن حنبل أخذ عنه وسأله كثيرا.

منهجه فيما اختار من الحديث في كتابه السنن:

اشترط أبو داود أن يورد الحديث الصالح للاعتبار، ويترك ما هو شديد الوهن، ولا يروي عن من اجتُمِعَ على ترك حديثه من الرجال، حيث قال: \"ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض\"، قال ابن الصلاح: \"ورُوِيَ عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه\".

أخلاقه:

كان أبو داود يوصف بورعه لا يحابي أحدًا على حساب ما يرى أنه الحق، كما كان يوصف بالورع والصلاح، فيقول ابن ياسين الهروي عنه: \"في أعلى درجة النُّسُك والعفاف والصلاح والورع\".

مؤلفاته:

للإمام أبي داود مؤلفات عدة ، منها:

1.               كتاب السنن (وهو المعروف بسنن أبي داود، ثالث الكتب الستة).

2.               مسائل الإمام أحمد بن حنبل.

3.               إجابة أبي داود عن سؤالات الآجري.

4.               كتاب المراسيل.

5.               كتاب القدر.

6.               كتاب الناسخ والمنسوخ.

7.               مسند مالك.

8.               دلائل النبوة.

9.               كتاب الزهد.

10.         رسالة في وصف تأليفه لكتاب السنن.

ثناء العلماء عليه:

- قال أبو بكر الخلال: \"أبو داود سليمان الأشعث الإمام المقدّم في زمانه، رجلٌ لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدم\".

- وقال أبو حاتم ابن حِبَّان: \"كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وحفظًا ونُسُكًا ووَرَعًا وإتقانًا، جَمَعَ وصَنَّفَ وذَبَّ عن السنن\".

- ووصفه الحاكم بقوله: \"أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة\".

- وقال الحافظ زكريا السَّاجِيّ: \"كتاب الله أصلُ الإسلام، وكتاب أبي داود عهد الإسلام\".

- وقال الحافظ أبو عبدالله ابن منده: \"الذين خرجوا ومَيَّزُوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري، ومسلم، ثم أبو داود، والنسائي\".

وفاته

توفي أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275هـ بالبصرة، قال أبو عبيد الآجري: مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين، وأوصى أن يغسله الحسن بن المُثَنَّى (وهو من نبلاء المحدثي العُبَّاد) ، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغُسل فيعملوا به.

تعليقات

{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}

{{comment.Description}}

إضافة تعليق

;