logo

الصبر في أحاديثه صلى الله عليه وسلم (2من3)

الصبر في أحاديثه صلى الله عليه وسلم (2من3)

  • د.خالد سعد النجار
  • 2023/11/16
  • 0 تعليق
  • 482 قراءة

 (التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملؤه، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان) حسن / الترمذي 3519

(والصوم نصف الصبر) لأن الصبر حبس النفس عن إجابة داعي الشهوة والغضب، فالنفس تشتهي الشيء لمحصول اللذة بإدراكه، وتغضب لفوته، وتنفر لنفرتها من المؤلم، والصوم صبر عن مقتضى الشهوة فقط، وهي شهوة البطن والفرج دون مقتضى الغضب، لكن من كمال الصوم حبس النفس عنهما، وبه تمسك من فضل الصبر على الشكر.

 (صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر) رجاله رجال الصحيح / المنذري في الترغيب 2/134.

أي حقده أو غيظه أو نفاقه - بحيث لا يبقى في القلب رين - أو العداوة أو أشد الغضب، قال بعضهم: وإنما شرع الصوم كسراً لشهوات النفوس، وقطعاً لأسباب الاسترقاق والتعبد للأشياء، فإنهم لو داموا على أغراضهم لاستعبدتهم الأشياء وقطعتهم عن اللّه، والصوم بقطع أسباب التعبد لغيره، ويورث الحرية من الرق للمشتهيات، لأن المراد من الحرية أن يملك الأشياء ولا تملكه، لأنه خليفة اللّه في ملكه فإذا ملكته فقد قلب الحكمة وصير الفاضل مفضولاً والأعلى أسفل {أغير اللّه أبغيكم إلهاً وهو فضلكم على العالمين} [الأعراف:140] والهوى إله معبود، والصوم يورث قطع أسباب التعبد لغيره.

(شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر) صحيح / الجامع الصغير للسيوطي 3718

(ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر) البخاري1469

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه إن ناسا من الأنصار، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوهفأعطاهم، حتى نفذ ما عنده، فقال: (ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومنيستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر).

(إذا أحب الله قوما ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع) صحيح / الهيتمي في الزواجر 1/164

فإن لم يصبر على البلاء لا يثاب، فيفوته حظه من الدنيا والآخرة وأي بلاء أعظم من ذلك.

 (إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء) صحيح / البزار في مسنده ص 156

عن ابن عباس قال: نزلت {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} [الأنفال:65] فشق ذلك علىالمسلمين حين فرض الله عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، ثم إنه جاء تخفيف فقال: {الآن خفف الله عنكم...} إلى قوله: {يغلبوا مائتين} [الأنفال:66] قال: فلما خفف الله تعالى عنهم من العدة، نقص من الصبربقدر ما خفف عنهم.

(فلتصبر ولتحتسب) البخاري 1284

أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه: إن ابنا لي قبض فائتنا، فأرسل يقرىء السلام، ويقول: (إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب). فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه:سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع كأنها شن، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا ؟ فقال: (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء).

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى) البخاري 1283

وفي الحديث قصة: مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: (اتقي الله واصبري) قالت:إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تجد عنده بوابين، فقالت:لم أعرفك، فقال: (إنما الصبرعند الصدمة الأولى).

تعليقات

{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}

{{comment.Description}}

إضافة تعليق

;