logo

الشيخ بَابَ

  • اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
  • 2023/11/16
  • 0 تعليق
  • 49 قراءة

عالم موريتاني متبحر، وسيف مسلول على المبتدعة والمعطلة

العلامة المحدث سيدي بن سيدي محمد، وقد اشتهر بلقبه باب ابن الشيخ سيدي، ويقال له الشيخ سيدي بَابَ، وكنيته أبو محمد. ويرجع نسبه إلى قبيلة تَنْدَغ المرابطية.

ولد عام سبع وسبعين ومائتين وألف في بلاده، ونشأ في بيئة علمية متدينة فهو من عائلة ذات شهرة دينية وعلمية كبيرة لها مكانة في المجتمع الموريتاني.

حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه عشر سنين، واشتغل بتحصيل العلم على كبار علماء بلاده، منهم: محمد بن السالم البوحسني، ومحمد بن حنبل بن الفال، وأحمد بن سليمان الديماني، وأحمد بن أزوين. درس السنة وجعلها نصب عينيه وعمل بها، عقيدة وشريعة وسلوكا.

كان لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يبالي بما يصيبه في سبيله وقاد دعوة سلفية تهدف إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلـم ونبذ الجمود والتقليد.

قال سبطه محمد بن أبي مدين: محيي السنة ومجدد القرن الرابع عشر. وقال عنه أحمد بن أحمد المختار: العلامة المحقق الموحد، العالم المتبحر سيف الله المسلول على المبتدعين والمعطلين وأهل الخرافة أجمعين.

له عدة مؤلفات منها: "إرشاد المقلدين عند اختلاف المجتهدين" و"أرجحية التفويض في آيات الصفات وأحاديثها" و"حكم الهجرة من البلاد المحتلة" و"بيان إعجاز القرآن" وغيرها.

توفي رحمه الله تعالى في بلاده سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف للهجرة (1342هـ) عن عمر بلغ أربعة وستين عاما(1).

موقفه من المبتدعة:

- قال رحمه الله في منظومته:

كن للإله ذاكرا
وكن مع الحق الذي
ولا تعد نافعا
واسلك سبيل المصطفى
أما كفى أولنا؟
وكن لقوم أحدثوا
قد موهوا بشبه
وزعموا مزاعما
واحتنكوا أهل الفلا
وأورثت أكابر
واحكم بما قد أظهروا
وإن دعا مجادل
فلا تـمار فيهم
­­­­­­­

 

وأنكر الـمناكرا
يرضاه منك دائرا
سواءه أو ضائرا
ومت عليه سائرا
أليس يكفي الآخرا؟
في أمره مهاجرا
واعتذروا معاذرا
وسودوا دفاترا
واحتنكوا الحواضرا
بدعتها أصاغرا
فما تلي السرائرا
في أمرهم إلى مرا
إلا مراء ظاهرا

وقال أيضا:

آمن أخي واستقم
واجتنب السبل لا
لا خير في دين لدى
أحدثه من لم يرد
من بعدما قد أنزلت
وبعدما صح لدى
وادع إلى سبيله
واذكر إذا ما أعرضوا
­­

 

ونـهج أحـمد التزم
تغررك أضغاث الـحلم
خيـر القرون منعدم
نص بأنه عصم
اليوم أكملت لكم
جـمع على غدير وخم
وخص في الناس وعم
عليكم أنفسكم(2)

موقفه من الجهمية:

-قال رحمه الله:

ما أوهم التشبيه في آيات
فهي صفات وصف الرحمن
ثم على ظاهرها نبقيها
قال بذا الثلاثة القرون
وهو الذي ينصره القرآن
وكم رآه من إمام مرتضى
ومن أجاز منهم التأويلا
والحق أن من أصاب واحد
ووافق النص وإجماع السلف
ومن تأول فقد تكلفا
وفي الذي هرب منه قد وقع
حتى حكى في منعه الإجماعا
وقد نماه بعض أهل العلم
فاشدد يديك أيها الـمحق

 

وفي أحاديث عن الثقات
بها وواجب بها الإيـمان
ونحذر التأويل والتشبيها
والخير باتباعهم مقرون
والسنن الصحاح والحسان
من الخلائق بناظر الرضى
لم ينكروا ذا المذهب الأصيلا
لاسيما إن كان في العقائد
فكيف لا يتبع هذا من عـرف
وغير ما له به علم قفا
وبعضهم عن قوله به رجع
وجعل اجتنابه اتباعا
من الأكابر لحزب جهم
على الذي سمعتَ فهو الحق(3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)             السلفية وأعلامها في موريتانيا (282 وما بعدها).

(2)             السلفية وأعلامها في موريتانيا (295-296).

(3)             السلفية وأعلامها في موريتانيا (290-291).


تعليقات

{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}

{{comment.Description}}

إضافة تعليق

;