logo

وفاة المفكر اليهودي الأمريكي برنارد لويس المعادي بشراسة للإسلام

وفاة المفكر اليهودي الأمريكي برنارد لويس المعادي بشراسة للإسلام

  • اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
  • 2023/11/16
  • 0 تعليق
  • 51 قراءة

توفي المستشرق والمؤرخ البريطاني – الأميركي الشهير برنارد لويس عن عمر 102 عام، بعدما قضى عمرًا في العمل الأكاديمي والتنظيري المثير للجدل.

وقد أسهمت أعماله في تشكيل وجهة النظر الغربية تجاه قضايا الشرق الأوسط.

ولد لويس عام 1916 في لندن لأسرة يهودية من الطبقة الوسطى. اهتم باللغات والتاريخ باكرًا، فدرس العبرية والآرامية والعربية واللاتينية واليونانية والفارسية والتركية.

نال الدكتوراه عام 1939 من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) في جامعة لندن، في تاريخ الإسلام (موضوع أطروحته «أصول الإسماعيلية»).

 خلال الحرب العالمية الثانية خدم في الجيش البريطاني وهيئة الاستخبارات، ثم في وزارة الخارجية.

بعد الحرب عيّن عام 1949 أستاذًا لكرسي جديد في الشرق الأدنى والأوسط.

ثم انتقل عام 1974 إلى الولايات المتحدة حيث عمل أستاذًا في جامعاتها، وحصل على الجنسية عام 1982. عيّن لويس أستاذًا فخريًّا لدراسات الشرق الأوسط في «جامعة برنستون».

نشر نحو 30 كتابًا ومئات المقالات عن الإسلام والشرق الأوسط، وخصوصًا في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للعرب والمسلمين، وتحديدًا الدولة العثمانية، استنادًا إلى الأرشيف العثماني.

قدم لويس توصيات مهمة لعدد من الحكومات الأميركية والأوروبية على مدى نصف القرن الماضي، اتخذت على أساسها بعض السياسات التي أثرت في تاريخ الشرق الأوسط، وخاصة إدارة جورج بوش الابن؛ إذ يعتبر لويس أحد المنظّرين لغزو العراق.

فقد أطلق مقولته «كن قاسيًا أو اخرج» التي سماها بعضهم «عقيدة لويس» لتبرير التدخل في الدول العربية والإسلامية تحت ذريعة إحلال الديموقراطية فيها.

لويس - الذي قضى حياته في دراسة تاريخ الحضارة - يُعتبر واضع نظرية «صدام الحضارات» بين الإسلام والغرب (الذي يسميه العالم المسيحي) التي أخذها عنه صموئيل هنتغتون.

هو يعتقد بأن صراع الإسلام والمسيحية لم يكن بسبب الاختلافات بينهما بقدر تشابههما، فهما الديانتان الوحيدتان اللتان تدعيان الحقيقة الكونية، وأنهما رسالة الله النهائية للبشرية. لذا لدينا ديانتان لهما تصور ذاتي مماثل، وخلفية تاريخية مشابهة، فيصبح الصراع حتميًّا عندما يعيشان جنبًا إلى جنب.

لم يُخْفِ لويس دعمه المطلق للدولة الصهيونية (إسرائيل). وعن رأيه في الإسلام وإن كان يدعو إلى العنف والإرهاب، قال لويس إنّ هناك رأيًا سلبيًّا يرى المسلمين مجموعة من المتعطشين للدماء الذين يخيرونك بين القرآن والسيف، وأن المسلمين جلبوا معهم الطغيان والقمع. والرأي الآخر يقدم الإسلام كدين للحب والسلام؛ يرى لويس أن الحقيقة هي في مكان بين هذين الرأيين المتطرفين.

 وقد استعمل مصطلح «الفاشية الإسلامية» للحديث عن الأصولية الإسلامية مما أثار انتقادات كثير من المسلمين لتشبيههم بالحركات الفاشية الأوروبية السيئة الذكر، فجعله يستخدم مصطلح الإسلام المتطرف.

يقول لويس: «إن الإسلام جلب على مدى القرون الأربعة عشر الأخيرة الكرامة والمعنى لملايين من الأرواح المظلمة والمقفرة. لقد خلق حضارة عظيمة مرت بمراحل مختلفة في بلدان عدة. إنها تمر الآن بأزمة كبيرة، ويمكن أن تذهب في أي اتجاه. يمكن أن تتحول إلى طغيان متعصب، سيكون مدمرًا للمسلمين ويهدد بقية العالم. لكن بإمكانهم النجاح في تطوير علامتهم التجارية الخاصة بالديموقراطية … والتي أعني بها حكومة محدودة ومتحضرة ومسؤولة\".

وحول علاقة الإسلام بالإرهاب وكون الإرهاب نتيجة للسياسات الاستعمارية الغربية والإسرائيلية ضد العالم الإسلامي يحاجج لويس أنه «عندما كان جزء كبير من العالم الإسلامي تحت حكم أجنبي قد تقول إن الإرهاب كان نتيجة للإمبريالية والحكم الإمبريالي والاحتلال. لكن في الوقت الحالي حقق العالم الإسلامي كله تقريبًا استقلاله .. لم يعد بإمكانهم إلقاء اللوم على الآخرين بسبب الخطأ .. عليهم أن يواجهوا واقع حياتهم في بلادهم. تبقى بعض الأماكن محل نزاع، مثل الشيشان و\"إسرائيل\" (يقصد فلسطين المحتلة) وبعض الدول الأخرى، لكن هذه الأماكن قليلة نسبيًّا إذا كنت تتحدث عن العالم الإسلامي ككل\".

تعليقات

{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}

{{comment.Description}}

إضافة تعليق

;