عبد الرحمن بن محمد بن قاسم الحنبلي النَّجْدِيّ
- اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
- 2023/11/16
- 0 تعليق
- 88 قراءة
الشيخ العلامة المحقِّق المدِّقق
اسمه، ونسبه، ونشأته :
هو الشيخ العلامة المحقق المدقق عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن قاسم من آل عاصم، من قبيلة \"قحطان\" القبيلة العربية المشهورة.
توفي والده سنة 1324هـ وهو في الثانية عشرة من عمره، فتربى في حِجْر أُمِّهِ هيا بنت عباد العباد فاهتمت بتربيته، وتحفيظه للقرآن الكريم، ودفعه إلى طلب العلم فنشأ في بيئة علمية صالحة .
شيوخـه:
بعد أن تَلَقَّى العلوم الأولية في بلده سَمَت هِمَّتُهُ إلى طلب العلم فرحل إلى مدينة الرياض التي تعد موطن العلماء في ذلك الزمان ومن أشهر هؤلاء العلماء الذين تلقى العلم عليهم:
1- الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، حيث تلقى عنه علم التوحيد والعقائد والتفسير والحديث والفقه.
2- الشيخ عبد الله العنقري لازمه ملازمه تامة فكان من اخص طلابه وتلاميذه.
3 - الشيخ محمد بن محمود أخذ عنه الفقه والفرائض.
4- الشيخ سليمان بن سحمان صاحب التصانيف والردود على المخالفين أخذ عنه التوحيد والحديث.
تلامذتـه:
خلال فترة تدريس الشيخ في المسجد تتلمذ على يديه عدة طلاب منهم:
· الشيخ عبد الله بن جبرين.
· الشيخ حمود العقلاء الشعيبي.
· الشيخ عبد الرحمن بن فريان.
مؤلفاتـه :
الشيخ عبد الرحمن له مشاركة في علوم كثيرة يدل على ذلك تنوع مؤلفاته فقد ألف في الفقه والتوحيد والحديث والنحو وغيرها ولعل من أهم هذه المؤلفات جمعه لمجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الذي سوف نذكره على حده وهذه أشهر مؤلفاته :
· فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - جمع وترتيب.
· الدرر السنية في الأجوبة النجدية - جمع وترتيب وإضافة.
· حاشية الروض المربع - تأليف في الفقه الحنبلي.
· أصول الأحكام.
· شرح أصول الأحكام.
· حاشية كتاب التوحيد.
· حاشية ثلاثة أصول.
· حاشية الدرة المضية - في العقيدة عبارة عن شرح لمنظومة السفاريني الحنبلي.
نشاطه في الدعوة إلى الله:
لم يقتصر نشاط الشيخ عبد الرحمن على التأليف والتحقيق للعلم والنظر في كتب المتقدمين من علماء الحديث والفقه ومعرفة الراجح من المرجوح من أقوالهم فقط بل كان الشيخ - رحمه الله - يقوم بالتدريس الطلاب في المسجد عند فراغه والوعظ والخطابة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما شارك في وسائل الإعلام المتاحة في ذلك الوقت فكتب عدة مقالات في جريدة \"أم القرى\" التي كانت تصدر في مكة المكرمة في ذلك الحين.
أخلاقه ومناقبه وطرائفه:
كان الشيخ متواضعًا وصاحب خُلُق وزُهد وكرم فقد كان يسكن في بيت طين صغير داخل بستانه في قرية تسمى العمارية تبعد عن الرياض من جهة الشمال 30 كيلو متر تقريبًا.
وأما عن طرائفه فهو لا يتجاوز حد الأدب والوقار ولهذا أحبه العلماء والعامة والقريب والبعيد.
قالوا عنه:
- قال الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين - حفظه الله -: \"... وَاصَلَ دراستَه وجَدَّ واجتهد في التعليم، بعد أن ذَاقَ حلاوة العلم وأدرك من نفسه إقبالًا كليًّا على القراءة والحفظ والاستفادة حتى فاق أقرانه...\".
- وقال أيضًا: \"... ولم يزل مكبًّا على الدراسة والحفظ والاستفادة حتى حصل على جانب كبير في أكثر العلوم وتضلع في علم التوحيد والفقه والحديث ونحوها من العلوم الدينية...\".
وفاتـه، ورثاؤه:
لم يزل الشيخ - رحمه الله - مكبًّا على مطالعة وطبع وإخراج الكتب مع ما يعاني من وجع في رأسه بسبب حادث سيارة أصابه في رأسه فلازمه الألم عدة سنوات حتى وافاه الأجل المحتوم في يوم 8 / 8 / 1392هـ.
وقد رثاه بعد وفاته كثير من العلماء، وأظهروا الحزن والأسى على فقده؛ فمن ذلك ما قاله الشيخ الأديب محمد بن عبد العزيز بن هليل يرثيه في قصيدة بلغت أكثر من ثلاثين بيتًا نقتصر على بعضها حيث يقول في مطلعها :
مصاب على الإسلام بين العوالم *** على العلم والدين القوي الدعائم
رحيل رجال العلم والمجد والتقى *** أولى الصدق والإخلاص من كل عالم
نجوم الهدى والرشد والحق والعلى *** رجوم العدا من كل غاو وآثم
فكم فاضل حبر جليل مهذب *** حكيم حليم ثابت الجأش حازم
تصرمت الأيام أيام عمره *** وبات بأطباق الثرى المترادم
تعليقات
{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}
{{comment.Description}}
إضافة تعليق