logo

إِحْسَان إِلَهِي ظَهِير

إِحْسَان إِلَهِي ظَهِير

  • اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
  • 2023/11/16
  • 0 تعليق
  • 47 قراءة

إِحْسَان إِلَهِي ظَهِير

(1360 / 1941 - 1407 / 1987)

* نشأته، ومراحل حياته:

هو إحسان إلهي ظهير بن أحمد الدين بن نظام الدين بن ألطاف، ولد عام (1360 / 1941) في مدينة \"سِيَالَكُوت\" بالباكستان، لأسرة عُرِفَت بالانتماء إلى أهل الحديث، وعندما بلغ التاسعة حفظ القرآن كاملًا، ثم أكمل دراسته الابتدائية في المدارس النظامية الحكومية، وكان يختلف إلى العلماء في المساجد لتلقي العلوم الشرعية.

وحصل على ليسانس الشريعة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1961م، واستمر في تحصيله الأكاديمي حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة الإسلامية واللغة العربية واللغة الفارسية واللغة الأردية والسياسة من جامعة البنجاب، كما حصل على ماجستير الحقوق من جامعة كراتشي.

* توجهاته، واهتماماته الفكرية:

انتمى إحسان إلهي ظهير إلى التيار السلفي العلمي الذي يسير على منهج السلف، سالكًا مسلك السلف الصالح مستدلًا بآيات الكتاب المبين وأحاديث الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة في تقرير عقيدة التوحيد وفي كل مواجهاته مع أهل البدع والضلالات.

وكان منهجه محاجة الخصوم والفرق المخالفة، سواء في ذلك أصحاب الديانات الأخرى كاليهود والنصارى، أو الفرق المنتسبة للإسلام كالصوفية والشيعة والقاديانية، خدمة للإسلام، وذودًا عن حرماته ومقدساته، نافيًا عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين عصبية له وغيرةً عليه، رادًّا على من يريد تشويه صورته النقية الصافية وتبشيع وجهه المضيء المنير بخرافاته وترّهاته، وببدعه وشركياته.

ولم يقف – رحمة الله - عند حد مواجهة الطرق والتيارات التاريخية بل امتدت مواجهاته كذلك إلى الفرق المعاصرة، والتي ربما بعضها مغمور لا يعرف عنه الكثير، ومن أمثلة تلك الطرق: البريلوية، والبهائية، والبابية.

وقد تميز منهجه في الرد بالقوة العلمية، فكان قوي الحجة والاستدلال بالنصوص الشواهد، ومما زاد من قوة منهجه أنه كان لا يلزم خصومه إلا بما جاء في كتبهم ومراجعهم العلمية المعتمدة لديهم أو أقوالهم التي تفوهوا بها ونقلوها في كتبهم فهو لا يناقش الخصم إلا بما يلزم به نفسه، ولا ينقل من كتاب ومؤلَّف غير معتمد وموثوق، وهذا من عدله وأمانته العلمية.

وكان يعتمد منهج المقارنة بين الفرق لمعرفة أوجه التشابه، ورد المسائل الفرعية إلى أصولها، وهو ما أكسب مؤلفاته قوة علمية، فلم يكن يقف عند إيراد النص الصوفي بل يأتي معه بالنص الذي يشابهه من الديانات الأخرى.

ولم يقف عند قضية عقدية محددة، بل تنوعت كتبه للرد على البدع والخرافات في أكثر من مجال يجمعها كلها خيط ناظم وهو الذب عن عقيدة السلف، فقد كتب عن عقيدة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب، وكتب عن التبرك، والقبور، وقضايا البعث والنشور، والبداء، وأفعال العباد، والعصمة، والأولياء، وغيرها من المباحث ذات الصلة بأمور العقيدة والتوحيد.

ومن آثاره الفكرية والعلمية:

·                   الشيعة والسنة.

·                   الشيعة وأهل البيت.

·                   الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.

·                   الإسماعيلية تاريخ وعقائد.

·                   البابية عرض ونقد.

·                   الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبد الواحد وافـي.

·                   التصوف، المنشأ والمصادر.

·                   دراسات في التصوف .

·                   الشيعة والقرآن.

·                   البريلوية عقائد وتاريخ.

·                   القاديانية.

·                   البهائية نقد وتحليل.

وفي 23 رجب 1407هـ أصيب الشيخ بجروح بالغة وخطيرة في انفجار بمدينة لاهور أثناء إلقاء محاضرة، وخضع للمراقبة الصحية في مستشفى بالباكستان نقل بعدها إلى السعودية، حيث أدخل إلى المستشفى العسكري بالرياض.

وفي غرة شعبان 1407هـ توفي ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة للصلاة عليه، ودفن بعد ذلك في مقبرة بالبقيع بجوار المسجد النبوي.

وقد نال إحسان إلهي ظهير ثناء العلماء على جهوده الدعوية في نشر عقيدة التوحيد ومحاجة أهل البدع والضلالات:

- فيقول الشيخ أحمد القطان في محاضرة بعنوان \"فقيد الإسلام إحسان إلهي ظهير ووجوب الحذر\":

 \"أنعي إليكم فقيد الإسلام إحسان إلهي ظهير، العالم الذي عرَّى البدع، وحارب بالكلمة الصادقة الناطقة المأخوذة دليلًا ساطعًا وبرهانًا قاطعًا من كتب الفرق الضالة، إذا أقام عليهم الحجة من كتبهم وأقوالهم وأفعالهم، فكان يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته، وعن أمهات المؤمنين وعلى رأسهم الصديقة عائشة، وعن الخلفاء الراشدين وعلى رأسهم أبي بكر وعمر، وكان يدافع رحمة الله عليه عن الصحابة أجمعين، فأكرمه الله سبحانه وتعالى إذ لم يجعله يموت على فراشه فلا نامت أعين الجبناء، فنسأل الله سبحانه أن يجعل موته شهادة، ودماءه مسكًا\".

 - ويقول الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة السعودية عدد 1087:

 \"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنبًا إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالبًا ذكيًا يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان\".

تعليقات

{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}

{{comment.Description}}

إضافة تعليق

;