أبو نَصر السِّجْزِيّ
- اللجنة العلمية لموقع دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
- 2023/11/16
- 0 تعليق
- 97 قراءة
الإمام العالم الحافظ المجوِّد شيخ السُّنَّة
اسمه ونسبه:
الإمام العالم الحافظ المجود شيخ السنة، أبو نصر، عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد، البكري الوائلي السـجستاني.
بيئته:
منسوب إلى \"سِجِسْتَان\"، وهي مدينة تاريخية، يُعرف بها الإقليم الذي يشمل القسم الجنوبى والشرقى من \"أفغانستان\"، ويقال في النسبة إليها: \"سِجِسْتَانِيّ\" و\"سِجْزِيّ\".
نشأ أبو نصر السِّجْزِيّ في بيت له عناية بالعلم، فقد كان أبوه فقيهًا على مذهب الكوفيين، كما نقل ذلك السمعاني عن النخشبي، ولقد أفاد أبو نصر من فقه أبيه فتفقه عليه، ثم ولت وجهته بعد ذلك شطر الحديث وعلومه.
طلبه للعلم:
طلب الحديث في حدود الأربع مائة، وسمع بالحجاز والشام والعراق وخراسان من جمع من العلماء منهم:
• أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي.
• أبو أحمد الفرضي.
• الحافظ أبي عبدالله الحاكم.
• أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت المجبر.
• أبو عمر بن مهدي الفارسي.
• علي بن عبدالرحيم السوسي.
• أبي عبدالرحمن السلمي.
• عبد الصمد بن أبي جرادة الحلبي.
حدث عنه:
• الحافظ أبو إسحاق الحبال.
• سهل بن بشر الإسفراييني.
• أبو معشر الطبري المقرئ.
• إسماعيل بن الحسن العلوي.
• أحمد بن عبدالقادر بن يوسف.
• جعفر بن يحيى الحكاك.
• جعفر بن أحمد السراج.
نيته في طلب العلم:
قال إسحاق: كنت يومًا عند أبي نصر السجزي، فدق الباب، فقمت ففتحت، فدخلت امرأة، وأخرجت كيسًا فيه ألف دينار، فوضعته بين يدي الشيخ، وقالت: أنفقها كما ترى! قال: ما المقصود؟ قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزوج، لكن لأخدمك.
فأمرها بأخذ الكيس، وأن تنصرف، فلما انصرفت، قال: خرجت من سجستان بنية طلب العلم، ومتى تزوجت، سقط عني هذا الاسم، وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئًا.
مصنفاته:
1/\"الإبانة الكبرى\" في أن القرآن غير مخلوق، وهو مجلد كبير دال على سعة علم الرجل بفن الأثر.
2/الرد على من أنكر الحرف والصوت (رسالة السجزي إلى أهل زبيد).
عقيدته:
قال أبو نصر السِّجْزِيّ في كتاب \"الإبانة\": وأَئِمَّتُنَا كسفيان، ومالك، والحمّادَيْن، وابن عيينة، والفضيل، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، مُتَّفِقونَ على أن الله سبحانه فوق العرش، وعلمه بكل مكان، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى، ويتكلم بما شاء.
قالوا عنه:
• قال محمد بن طاهر: سألت الحافظ أبا إسحاق الحبال عن أبي نصر السجزي، وأبي عبدالله الصوري، أيهما أحفظ؟ فقال: كان السجزي أحفظ من خمسين مثل الصوري.
• قال ابن ماكولا عنه: كان أحد الحفاظ المتقنين سمع بخرسان ومكة ومصر والبصرة والعراق الكثير وجاور بمكة حتى مات رحمه الله تعالى.
• قال أبو سعد السمعاني عنه: كان أحد الحفاظ، رحل إلى مصر، وكان قد جال في أطراف خراسان، وأدرك الشيوخ، وسكن مكة ... حسن المعرفة بالحديث، حسن السيرة.
• وقال عنه الذهبي: صاحب \"الإبانة الكبرى\" في مسألة القرآن: وهو كتاب طويل في معناه، دال على إمامة الرجل وبصره بالرجال والطرق.
• قال السيوطي عنه: كان متقنًا مكثرًا بصيرًا بالحديث والسنة، واسع الرحلة.
وفاته:
توفي أبو نصر بمكة، في المحرم سنة أربع وأربعين وأربع مائة .
تعليقات
{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}
{{comment.Description}}
إضافة تعليق