حوار مع عائد من النصرانية! (1من3)
- حاوره: الشيخ فريد وعمار رقبة
- 2024/08/28
- 0 تعليق
- 114 قراءة
· البداية كانت بداعي الفضول ولم أكن أملك علما.. وكانت النتيجة وقوعي في التنصير!
· دخولي في شبهات لست أهلا لها.. مع غياب دور الأئمة.. أدى لانحرافي عن الحق!
· رجعت إلى الإسلام بعد اكتشافي أن كل الشبهات التي لفقت له كانت كذبا وزورا.. بأساليب ومراوغات شيطانية!
· أدخل المنصّرون مصطلحات وعادات نصرانية خطيرة في التراث الجزائري تهدد عقيدة الأجيال القادمة!
· المسيحي المعتنق يعطي من مدخوله 10% إلى الكنيسة دفاعا عن العقيدة الفاسدة!
حاوره: الشيخ فريد وعمار رقبة
محمد عباش شاب جزائري من هوية أمازيغية من مواليد \"تقصراين\" عمره اليوم 32 سنة، يعمل في الحدادة، كان إنسانا عاديا، ككل الناس يصلي ويصوم ويؤدي عباداته، كان عاميا ببساطة!
يقول عن نفسه: \"لم أكن أملك علما لأستطيع مواجهة ما يثار من شكوك حول القرآن الكريم\".
وقال أيضا:\" بدايتي كانت بداعي الفضول، كنت ألتقي مع نصارى من أجل أن أتعرف إلى هذا الدين فقط لا أكثر، ولكن مع الوقت تطورت أهدافي وتغيرت، وأصبحت أعمل جاهدا من أجل إعادة منصّرين إلى الإسلام فكانت النتيجة أنني تنصرت أنا أيضا!
وجدت نفسي أدخل في أمور لست أهلا لها ولا قادرا على مواجهتها، طبعا لأنني ذهبت دون علم يمكنني من رد كل تلك الشبهات والشكوك التي كانت تعرض أمامي وتثار من حولي، زد على ذلك غياب دور الأئمة الذين كثيرا ما كنت أتوجه إليهم وأسألهم حتى أجد في ديني ما يرد عني هذه الشكوك لكنني لم أجد أجوبة، كل ما وجدته جملة واحدة يكررها هؤلاء (الله أعلم)!
ومع الوقت بدأت أتأثر بتلك الشبهات التي كان يثيرها النصارى حول القرآن الكريم، طبعا الأثر لا يظهر من أول جلسة.. بل أخذ الأمر معي حوالي أربع سنوات حتى تركت الإسلام وتنصّرت!
البداية كانت بشكوك.. وكان عمري آنذاك 21 سنة ولم أتنصر إلا وأنا على مشارف 26 سنة!
وهكذا.. خاض \"عباش\" تجربة داخل الكنيسة لمدة خمس سنوات، بحث عن الحق فنوّر الله طريقه بصدق النية والإخلاص.
واليوم.. بعد أن أنقذه الله جل وعلا,.. يعيش أخونا محمد عباش بعد زواجه يعيش في كنف أسرته المسلمة.. وهو دائما حاضر معنا بشهاداته الصادقة في أعمالنا الدعوية..
مع \"عباش\" أجرينا هذا الحوار الشائق المليء بالعبر والفوائد..
س: بداية.. كيف كانت البداية؟
ج: هي على كل حال البداية كانت فضولا حيث بدأت ألتقي بالمسيحيين كنا نتباحث في المسيحية مدة أيام حتى اقترحوا علي الحضور معهم في الكنيسة فذهبت وحضرت اجتماعين، وأتذكر في الاجتماع الثاني التقيت بأحد المتنصرين، وكان أستاذا في التربية الإسلامية مما أثر في كثيرا، كيف لأستاذ يعرف الإسلام ويتنصر؟!
ثم سلموني ورقة بها تناقضات على الإسلام فقمت أبحث عن الإجابات على هذه الشبهات ومما قمت به أنني توجهت إلى إمام المسجد وكل همي أنه سيجيبني على هذه الشبهات لأضرب بها وجه المنصرين.
وكانت المفاجأة عند وصولي إلى الإمام أن قام بتمزيق الورقة أمامي، واكتفى بقوله (دعك من هؤلاء الناس) ولما ألححت عليه رفض الإجابة بحجة أنها شبهات كثيرة لا معنى لها.
لكن كان لها معاني كثيرة، مما تركني أرجع خائبا؛ لأن المنصرين عند نشر شبهاتهم بين العوام يتحدونهم بإيجاد الردود عند أئمتهم ومشايخهم، وللأسف هذا الذي وقع لي!
ثم توجهت إلى إمام آخر لأطلعه على نشاط المنصرين في نشر الشبهات واقترحت عليه أن يرد على بعضها في الدروس، فاعتذر إلي بأنه لو فتح باب الردود فإنه لن يتوقف وهو أمر ليس بالمهم، وأن هؤلاء القوم لا يمثلون خطرا على الإسلام والمسلمين، فأجبته أن المشكل ليس في الشبهات ولكن في الناس المستهدفين حتى يكسبوا ثقة في دينهم، بحيث لو أجبت على 5 أو 6 شبهات فإنه يتيقن أن لكل شبهة جوابا، حتى وإن كان لا يدري التفاصيل.
فلما وجدت كل الأبواب مغلقة من طرف الأئمة الذين كنت أظن أنهم هم حماة الإسلام قررت أن أواجههم بمفردي، النية كانت صادقة، لكن بلا علم ولا فقه في الدين، إلا الغيرة عليه، فكنت ألتقي بالمنصرين ومن كثرة اللقاءات والاحتكاك بدأت أتأثر بمعاملتهم الحسنة معي ومع الناس، إضافة إلى تلك الشبهات التي أثقلت كاهلي ولم أجد لها جوابا.
أتذكر وأنا ذاهب مع أحد المنصرين إلى الكنيسة ونحن داخل الحافلة نتحدث عن المسيحية، فألتفت إلينا رجل مسن وشتمنا وعيرنا في ما كنا نتحدث فيه؛ فغضبت من تصرفه وعزمت أن أرد عليه فأمسك ذاك النصراني بيدي وقال للشيخ: الرب يباركك، فقلت له: لماذا لا ترد عليه، فأجابني أن المسيح يأمرنا أن \"وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضكم، وصلوا لأجل الذين يسيئوون إليكم ويطردونكم\" متى 5:44، فتأثرت بهذا الموقف وهذه التعاليم الرفيعة.
ومن هنا بدأ في نفسي أسلوب المقارنة بين معاملات المسلمين الشديدة ومعاملة النصارى السمحة \"هكذا لكل شجرة جيدة تضع ثمارا جيدة، وأما الشجرة الرديئة فتضع ثمارا رديئة\" متى إصحاح 7 الآية 16-17.
بمعنى أن المسلم هو ثمرة للشجرة السيئة والشجرة السيئة هي الإسلام!!
ومما زاد تمسكي بالتقرب إليهم، ما كان يقال ويروج عنهم من طرف المسلمين في أخلاقهم، كان غير موجود في الحقيقة، فقلت في نفسي: من هو الكذاب إذا؟... المسلمون. والمسلمون من هم؟ هم الذين يمثلون الإسلام هذا ثانيا.
وثالثا: أثناء مخالطتهم ومشاركتهم الصلاة والموعظة ودراسة الكتاب المقدس الذي صادف جهلي بالإسلام وجهلي بأساليبهم في تغييب العقل ومخاطبة العواطف، وما أدراك ما العواطف.
وعامل الوقت الذي دام 3 سنوات من المخالطة قررت الدخول في النصرانية!!
س: كيف كان القرار بالتحول إلى المسيحية وكيف تم ذلك؟
ج: يوم قررت أن أؤمن بالمسيح ذهبت إلى أحد الناشطين المنصرين وأخبرته أنني قبلت المسيح في حياتي فماذا يجب علي أن أفعل؟ ففي الإسلام يجب أن نغتسل ونشهد ونصلي، فماذا أفعل؟
فقال: لا شيء.. إنك قبلت المسيح.. هذا كل شيء.
ومنذ اللحظة التي أخذت فيها قراري تغيرت في تفكيري وشعوري وأحسست بطمأنينة وسلام وكنت أنظر إلى الناس بطريقة مغايرة وهو شعور مؤقت طبعا، لكنه إحساس جميل، أحب كل الناس..!
وفي إحدى المرات ذهبت إلى الكنيسة لأول مرة كنصراني، حضرت الاجتماع ولما انتهت الصلاة لاحظت المسيحيين داخل القاعة يتبادلون التهاني فيما بينهم، وترى الأسر والعائلات كأنهم من جسد واحد في المحبة والود والاحترام، رجعت إلى المنزل وأمسكت مباشرة الإنجيل لاقرأه.
ثم المسألة التي زادت في تمسكي هي تعامل المسلمين معي حين أعلنت عن تنصري؛ فالبعض يدعو لإقامة الحد علي، والثاني يعير، والثالث يلمز ويهمز... الخ.
وكل هذه التصرفات زادت من عزيمتي وقوتي وتمسكي بالعقيدة الجديدة، لأني كلما رجعت إلى الكنيسة وأخبرتهم بما يقع لي يجيبونني بهذا النص من الإنجيل \"جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يضطهدون\"\"سموناوس إصحاح 3 الآية 12\"و \"سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله\" \"يوحنا إصحاح 16 الآية2\".
فأطمئن وأستسلم لأن هذا هو طريق الرب كما أخبروني.. (تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا)!
تعليقات
{{comment.UserName}} {{comment.CreationTime | date : "MMM d, y - h:mm:ss a"}}
{{comment.Description}}
إضافة تعليق